الشيخ قاسم : نحن أهل الصمود ولا يفكرن أحد أننا سنغادر مواقعنا وبنادقنا وستسقط “إسرائيل” – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الشيخ قاسم : نحن أهل الصمود ولا يفكرن أحد أننا سنغادر مواقعنا وبنادقنا وستسقط “إسرائيل”

الشيخ نعيم قاسم

قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم  إنّ”هذا الاجتماع الكبير من قبل العدو الإسرائيلي ومعه اميركا ودول غربية، كلهم يحاولون علينا من اجل ان نخشى وان نخاف، لكننا لن نخشى ولن نخاف. نحن أبناء الامين العام المفدى الشهيد سيد شهداء محور المقاومة السيد حسن نصرالله رضوان الله عليه، بكل صراحة الموقف الذي اعجز معه عن وصف حالنا دونك يا سماحة الأمين العام، لكن في الوقت نفسه اشعر بطيفك يظللنا ويشد عزيمتنا وارى المقاومين يستلهمون عنفوانك وثقتك والناس واثقون بزمن الانتصارات، عشقتك قلوبنا وقوية نفوسنا وشحنتنا بالإيمان والمقاومة وطمأنتنا إلى ان الله معنا ولن يتركنا، وأنت تخيف الان السنانية الان في علياءك بما تركت من مقاومة ممتدة في جبهة طويلة عريضة لمواجهة الاحتلال والإجرام والانحراف. هنا أنت امام شعوب أمنت بخط المقاومة وفلاحها، أهديك يا سيدي تحية حب وإيمان ومقاومة مني ومن اخواني ومن المقاومين المجاهدين ومن شعبك الأبيّ ومن المحبين لك على امتداد محور المقاومة ومن كل الشرفاء والأحرار”.

واضاف سماحته في كلمة متلفزة بمناسبة الذكرى السنوية لطوفان الأقصى : “ثلاثة أمور سأتعرض لها في هذا اللقاء، اولا حول طوفان الأقصى. مرت سنة على طوفان الأقصى هذا الطوفان هو حدث غير عادي هو حدث استثنائي استطيع ان أقول انه بداية تغيير وجه الشرق الأوسط بما يعني حضور المقاومة وتأثير المقاومة، عمل الأقصى وجهاد المجاهدين من “حماس” و”الجهاد الإسلامي” الاحتلال الرازح منذ 75 سنة وبالتالي هذه المواجهة العظيمة مباركة وهي خط سليم من أجل التغيير. اما هدف الاحتلال فلم يكن ردة الفعل على طوفان الأقصى وإنما له هدفان أساسيان، أولا إنهاء المقاومة بشكل كامل حتى لا يعود هناك مقاومة لإسرائيل، والهدف الثاني إبادة الشعب الفلسطيني بما يجعله منزوع القدرة على توليد المقاومة مجددا او على المطالبة بحقوقه. هذا هو الهدف، اما جرائم الاحتلال التي قام بها هي جرائم موصوفة وواضحة وكل العالم رآها رأيي العين لا مثيل لهذه الجرائم في كل هذا التاريخ جرائم قتل الأطفال والنساء والشيوخ وقتل المسعفين والأطباء وتدمير المستشفيات وقتل الصحافة وقتل كل كائن يتحرك وتدمير كل بيت موجود وتدمير كل شارع، هذا ليس قتالا هذا قتل قتل للإنسانية وهذا قتل للشعوب الحرة. طبعا كل هذا في إطار الدعم الأميركي المفتوح بلا حساب من اللحظة الأولى. نحن نعتبر أن اميركا شريكة أساسية في كل الجرائم وفي كل ما حصل وكذلك قسم من أوروبا الذين ايدوا وساندوا ودعموا وشاركوا عسكريا وسياسية وإعلاميا، لولا هذا الدعم الاميركي الغربي لتوقفت الحرب خلال شهر، لأن إسرائيل ليست قادرة على مواجهة هذه المقاومة. أما الآن هي لا تواجه هذا قتل وهذا القتل لا يعتبر مواجهة. 42,000 شهيد ما عدا من هم تحت الأنقاض، 96,500 جريح أغلب الشهداء من النساء والأطفال، هل هذا قتال؟ على كل حال، المقاومة في غزة كانت مقاومة أسطورية صمدت لمدة سنة وهي قادرة على ان تصمد اكثر وأكثر، مقاومة غزة والضفة والعمليات التي تحصل في داخل الأرض المحتلة في أراضي 48 كلها تبين أن المقاومة والشعب الفلسطيني لا يمكن هزيمتهم مهما طال الزمن ومهما كانت التضحيات”.

وأكد الشيخ قاسم أن “هذا شعب جدير بالحياة هذا شعب جدير بالتحرير هذا شعب جدير بأن يعطي هو وسام الإنسانية لأي شعب على وجه الأرض، خصوصا أنه يواجه وحوش بشرية يعملون للإبادة. تحية إلى الشهداء وعلى راسهم الأمين العام إسماعيل هنية رضوان الله تعالى عليه الذي كان رمزا وفخرا وعطاء، تحية إلى الرئيس المبارك تحية إلى كل الشهداء إلى كل الأحرار إلى الجرحى إلى المعذبين إلى النازحين إلى المعطاءين في كل غزة وفلسطين، على كل حال بعد سنة يأتي رئيس الأركان الإسرائيلي هيلفي ويقول بالحرف الواحد: عام كامل وفشلنا في اداء مهمتنا في الدفاع عن مواطنينا. أنت ستفشل ما دمت مستمرا أكثر فأكثر وهذا درس لك ولنتنياهو”.

وأوضح سماحته أن “هذا الكيان الإسرائيلي ثبت بالدليل انه خطر على البشرية الإنسانية وخطر على لبنان وعلى المنطقة، نحن اعلنا جبهة المساندة من لبنان تحقيقا لهدفين، الأول المساعدة في المواجهة للتخفيف عن غزة ومساعدتها على الانتصار في هذه المعركة، والهدف الثاني المضمر الدفاع عن لبنان وشعبه. على كل حال بدأت تتكشف الأمور وأن لبنان كان مستهدفا لكن لم يكن قد حان الأوان وكلكم يعلم ذلك، ألم يعلم نتنياهو بأنه يريد شرق أوسط جديد؟ ألم يقل غالانت عن ضرب حزب الله في لبنان، اذ قال: ضربات حزب الله تفتح الباب على التغيير ليس في لبنان فقط  بل لصياغة الشرق الاوسط الجديد. اصبحت طموحاته واصلة إلى الشرق الأوسط، الان فـ”ليقلع” بداية في غزة ولبنان يستطيع ان ينقذ وضعه ويسيطر، لكنه لن يستطيع، على كل حال هؤلاء هم يريدون إبادة كل من يقف في وجههم كل من يقول بأن لنا حقوق، هؤلاء يريدون اخضاع كل المحيط من الدول والشعوب لسياساتهم وامرهم وهذا أمر لن يحصل”.

وعن الجمهورية الاسلامية الايرانية قال: “أما إيران الإسلام إيران الإمام الخميني الذي أعلن أول سفارة فلسطينية مع أول انتصار للثورة الإسلامية المباركة وإزاح السفارة الإسرائيلية، هو الذي كان يوجه باتجاه إزالة هذه الجرثومة السرطانية قولا وعملا، جاء الإمام الخامنئي ليتابع ويؤسّس ويدعم. إيران قدمت دعما واضحا ومعروفا عند كل العالم للمقاومة في فلسطين ولبنان والمنطقة، وهذا ما تفاخر به وهذا شرف لها وكرامة لها أنها تساعد الفلسطينيين من أجل أن يستعيدوا حقوقهم. هذه القدرة الأسطورية في المواجهة مجموعة الإرادة الصلبة الموجودة عند الفلسطينيين والتصميم على المقاومة والأمر  الثاني توفر الإمكانات التي تساعد على أن يواجه هذا التحدي. إذن إلى كل المشككين بعطاء إيران ودعمها، إيران هي تقرر كيف تدعم ومتى تدعم ومتى تعطي، على كل حال أعطت كل هذه السنوات. قولوا لي أنتم ماذا اعطيتهم أيها المشككون أيها المطالبون، هل قدمتم للمقاومة شيئا هل قدمتم لشعب فلسطين شيئا؟ على كل حال التاريخ يسجل والمستقبل يسجل أيضا، إيران واجهت بالوعد الصادق صواريخ تأتي وتصيب في داخل تل أبيب، هذا يعني أن إيران مصممة على أن تكون إلى جانب هذه المقاومة بالطريقة التي تراها مناسبة لهذا الدعم. أستطيع أن إستخلص أمرا مهما، ليست المعركة معركة إيران ونفوذ إيران في المنطقة كما يقول نتنياهو خداعا وكذبا، المعركة معركة تحرير فلسطين من قبل الفلسطينين، وايران وحزب الله وكل الآخرين يساعدون الفلسطيني ليحرروا ارضهم . هذه هي المعركة من هنا يجب أن نبدأ وأن نقيم”.

وعن اليمن، قال سماحته: “أما عطاءات اليمن، فهي عظيمة، اليمن استطاع أن يكبل التجارة الإسرائيلية وأن يرسل الطائرات ليهدد الكيان الإسرائيلي، وهذا الحشد المليوني الذي نراه دائما هو دليل على وفاء شعب اليمن وعظمته، وكذلك المقاومة العراقية قدمت الكثير وستقدم أيضا وهي مشكورة ومأجورة بحشدها وشعبها ومرجعيتها على هذا التقديم العظيم لمصلحة فلسطين”.

واردف الشيخ قاسم : “الامر الثاني، جبهة لبنان هي جبهة مساندة، استنزفت العدو 11 شهرا واخرجت المستوطنين بعشرات الآلاف من مستوطناتهم ليكون عبء على الكيان الإسرائيلي، وكذلك هناك مئات آلالاف من الذين يعيشون القلق وأجواء غير آمنة في كل الشمال الفلسطيني، الوضع الاقتصادي متدهور وكذلك الوضع الاجتماعي، خسائر العدو العسكرية في داخل الشمال كبيرة لكن هو لا يعلن عنها، لديه رقابة شديدة على الإعلام حتى لا ينكشف في حقيقته وفي واقعه، لكن خسائره كبيرة. لقد فتح هذا العدو الحرب مع لبنان مستفيدا من الدعم الأميركي اللامحدود ومن الفترة الفاصلة عن الانتخابات الأميركية التي يكون فيها حرا أن يتلاعب بهذه الانتخابات وبمصير هذه المنطقة بجنونه، لكن هذه الحرب لم تمس بإرادتنا ولن تمس بإرادتنا وتصميمنا على المقاومة والمواجهة بإمكان نتنياهو أن يقول أنه يريد حربا ويقوم بهذه الحرب، لكن ليس بإمكانه أن يحقق أهدافه منها”.

وقال سماحته: “نحن نضربهم ونؤلمهم ونتوسع في مدايات الصواريخ والطائرات وسنطال المكان في الزمان الذي نقرره وفق خطتنا العسكرية الميدانية لتحقيق أهدافنا، أنتم ترون أن إنجازاتنا اليومية كبيرة جدا، مئات الصواريخ وكذلك عشرات الطائرات ويوجد عدد كبير من المستوطنات والمدن في الشمال تحت مرمى صواريخ المقاومة. أنا أحب أن أطمئنكم ان امكانات المقاومة بخير وما قاله العدو عن أنه طال إمكاناتنا هو وهم. الآن إذا كان العدو خلال يوم واحد وساعة واحدة عندما حصل الرد على اغتيال الشهيد شكر، قال بأنه قام بعملية استباقية وضرب 6000 فوهة صاروخ في ليلة واحدة، ومع ذلك كل العملية حصلت بـ320 صاروخا في هذه الليلة كما كان مخطط له، يعني ماذا ضرب هذا العدو؟ انه يكذب ويحاول أن يدعي، كم ضرب الحافة الحدودية؟ الان ماذا يحصل له عندما يريد الدخول إلى الحافة؟ أقول لكم ان امكاناتنا بخير ومقاومينا على الجبهة متماسكين والإدارة متماسكة وعلى كل حال الآثار ترونها. لاحظوا ماذا حصل خلال العشرة أيام، العمليات ازدادت والتأثير والألم على إسرائيل ازداد، لقد اثبت المجاهدون جدارتهم في الميدان هؤلاء أبناء السيد حسن نصر الله لا يمكن إلا أن يكونوا كذلك”.

اضاف: “يقول نتنياهو بأنه يريد إعادة المستوطنين. نقول لهم سيتهجر أضعاف هؤلاء الذين تتحدث عنهم. أجروا استطلاع للرأي العام الإسرائيلي ويقول ان 61 بالمئة لا يشعرون بالأمان في البلاد و86 بالمئة غير مستعدين للعيش في مستوطنات غزة بعد الحرب. أنا متأكد إذا كان يجري هذا الاستطلاع بعد يوم او يومين ستزداد النسب والاعداد، اتمنى إن يقوموا باستطلاع عن الشمال، لأنه ما كان هناك من استطلاع عن الشمال”، واكد انه “كلما طالت الحرب سيزداد مأزق إسرائيل”، وقال: “نحن أبناء الآية الكريمة: ان تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون. هنا كل محاولات اسرائيل من الحرب على لبنان لقتل المدنيين وتدمير الأماكن التي يسكن فيها الناس. لم يتركوا قرية لها علاقة ببيئة المقاومة إلا وضربوا فيها شيئا، حتى يربكوا كل البيئة والساحة، هدفهم الأساسي الضغط ليوجدوا حالة من المشكلة بين بيئة المقاومة والمقاومين المجاهدين. على كل حال ان محاولاتكم فاشلة، ان بيئة المقاومة متماسكة ونحن لدينا اشرف الناس وأعظم الناس وأهل العزم والبأس”.

وتابع سماحته: “صحيح أن النزوح الكبير يشكل أزمة وضغطا وأنا أعلم أن اهلنا النازحين بمئات الآلاف يعيشون حياة صعبة، هذا جزء من التضحية وجزء من المعركة، نحن نحاول بالتعاون مع أجهزة الدولة والمجتمع المدني أن نساعد ما أمكن، لكن حتى لو كان يصل إلى النازح هو أفضل ما يمكن أن يصل إليه، فالنزوح بحد ذاته مشكلة وعبء وتضحية. نحن نعلم ذلك وسمعنا بعض التصريحات في وسائل الإعلام، كيف أنكم أبديتم استعدادكم للتحمل والاستمرار شرط الثبات والانتصار. نحن ثابتون وسننتصر إن شاء الله، وأنتم بنروحكم تدفعون ثمنا مشابها للثمن التي تدفعه المقاومة ليكون الرصيد ان شاء الله واحداً لنا جميعا”.

وأردف قائلا : “هنا أحيي الوحدة الوطنية التي تجلت من كل الطوائف والمذاهب والمناطق والبلديات والجمعيات والمؤسسات، خلافا لما كان يظن العدو او يعمل بأن يوجد خلافات داخلية وازمة داخلية بوجه المقاومة، لا تحول الأمر إلى التفاف وطني. نحن نشكركم على هذه الوقفة واعتبر أنها تساعد في تمكين هذه الوحدة في المستقبل إن شاء الله. هنا اسمحوا لي أن اخص “حزب الله” حركة “أمل” على قلب واحد في السراء والضراء، ومن يتوقع غير هذا من أبناء الإمام موسى الصدر؟ الإمام موسى الصدر أعاده الله سالما، هو إمام المقاومة في لبنان كلنا تلاميذه هو صاحب مدرسة إن شرف القدس يأبى أن يتحرر إلا على أيدي المؤمنين. اذا من الطبيعي ان نكون معا، وان نكون متلاحمين وان نصفع العدو صفعة كبيرة حتى لا يتمكن من شيء. نحن لنا ملء الثقة بقيادة الأخ الأكبر الأستاذ نبيه بري، أنت الأكبر بنظر سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله رضوان الله تعالى عليه، واعلم انك الأخ الأكبر بنظر كل حزب الله، هذا أمر لا يمكن أن يتخطاه، نحن نؤيد الحراك السياسي الذي يقوم به الرئيس بري بعنوانه الأساس وهو وقف إطلاق النار. على كل حال بعد أن يترسخ موضوع وقف إطلاق النار وتستطيع الدبلوماسية أن تصل اليه، كل التفاصيل الأخرى تناقش وتتخذ فيها القرارات بالتعاون. لا تستعجلوا على تفاصيل والمبدأ لم ينته بعد، وقبل وقف إطلاق النار أي نقاش آخر لا محل له بالنسبة إلينا”، وقال: “ان تابع العدو حربه فالميدان يحسم، ونحن أهل الميدان ولن نستجد حلا، اعلموا  أن هذه الحرب هي حرب من يصرخ اولا، نحن لن نصرخ سنستمر وسنضحي وسنقدم وإن شاء الله تسمعون صراخ العدو الإسرائيلي”.

واضاف سماحته: “الأمر الثالث، أبشركم وأكرر ما قلته في المرة السابقة، القيادة والسيطرة وإدارة الحزب والمقاومة منتظمة بدقة وبحسب ما هو معمول به في حزب الله، وقد تخطينا الضربات الموجعة التي أصابتنا وتم تأمين بدائل في كل المواقع من دون استثناء، ليس لدينا موقع شاغر كل المواقع مملوءة وحزب الله يعمل بكامل جهوزيته وانتظامه. ربما ينزعج الإسرائيلي إذا فهم أن بعض البدائل والنواة في المواقع الجهادية التي استشهد مسؤولوها هم في الحقيقة أيضا من الرعيل الأول الذي كان في سنة 1982، القسم الآخر هم من إخوة قريبين من فترة التأسيس ويمتلكون خبرات وقدرات ومعرفة واطلاع واسع جدا، وكل ما كان عند القائد الذي استشهد يوجد معلومات ومعطيات ونسخ ومتابعة من قبل النائب الأول والمساعد الثاني، وبالتالي لا خوف من المتابعة التي تجري بانتظام بحمد لله تعالى. أحيلكم إلى الجبهة جبهة الجنوب لتروا، الم تزداد عمليات المقاومة في الجنوب بشكل ملحوظ؟ الم تزداد عمليات الصليات الصاروخية وطالت مدنا ومستوطنات كثيرة؟ ألم تتوسع الجبهة؟ هذا كله لا يحصل لولا أنه يوجد أكفاء واستمرارية وكذلك يوجد تواصل مع القيادة وتنسيق دائم في ما بين الوحدات المختلفة وقوى الميدان”.

وعن انتخاب امين عام للحزب، أكد الشيخ قاسم اننا “سننجز انتخاب الأمين العام وفق الآليات التنظيمية وسنعلن عن ذلك عند الإنجاز. لا تنسوا أن الظروف صعبة ومعقدة بسبب هذه الحرب ونحن نريد أن ننجز استحقاقنا بطريقته التنظيمية الصحيحة وإن شاء الله هذا سيحصل”.

وعن العدوان على الضاحية والبقاع والجبل، قال: “مؤلم جدا. سلاح العدو يبطش بالمدنيين وهو يعتقد أنه سينتصر. الحل الوحيد بالنسبة إلينا هو المقاومة والصمود والتفاف أهلنا حولنا هذا هو خيارنا للنصر. سنهزم إسرائيل إن شاء الله ولن تحقق أهدافها. ألم يقل قائدنا الشهيد السيد حسن نصر الله ولى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات؟ ألا تصدقونه وهو شخص ملهم؟ وهذا أمر سيحصل إن شاء الله، كما اثبتم في عدوان تموز سنة 2006 أنكم أهل  الصمود واثبتم خلال سنة أنكم أهل الصمود والصبر، أيها الناس نحن نثق بالنصر بثبات المقاومة وصبر اهلنا ومساندتهم. يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “إن النصر مع الصبر والفرج مع الكرب وإن مع العسر يسرا””.

اضاف سماحته: “المواجهة البرية في الجنوب بدأت منذ سبعة أيام وفي هذه المواجهة لم يتقدم العدو الإسرائيلي وأذهل الصهاينة كيف لم يستطع جيشهم أن يتقدم إلى الأمام في مواجهة المقاومة وهو يدعي ويعتبر أنه قادر على كل شيء”، وقال: “هذا دليل على ثبات المقاومة وقدرات المقاومة، من الآن أقول لكم لا قيمة للأمتار التي يمكن أن يحصل عليها نحن نريد أن يحصل الالتحام مع العدو إسرائيلي سواء في الحالة الأمامية أو بعد ذلك، تبين أنه حتى في الحافة الأمامية هو لمدة أسبوع لم يستطع أن يفعل شيئا، على كل حال بالالتحام سنثبت في الميدان أن الجيش الإسرائيلي سيتكبد الخسائر الكبيرة، لعل هذه الخسائر تكون هي المقدمة لإنهاء الحرب. ستتزلزل الأرض إن شاء الله تحت أقدامهم. وهنا ارسل تحية كبيرة إلى الشهداء وعلى رأسهم سيد شهداء محور المقاومة السيد حسن نصر الله والشهيد العظيم القائد قائد محور المقاومة الحاج قاسم سليماني والشهيد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية وكذلك كل الشهداء القادة وكل الشهداء على طريق القدس وكل من عمل في هذا الدرب، وتحية إلى الجرحى ونسأل الله تعالى لهم الشفاء العاجل وإلى كل اهلنا الأحبة إلى الأسرى إلى كل من يعاني بأي شكل من الاشكال وإن شاء الله يكون الفرج قريبا إن مع العسر يسرا علينا أن نبقى صامدين في الميدان نحن أهل الصمود لا يفكرن أحد أننا سنغادر مواقعنا وبنادقنا ستسقط اسرائيل”.

 

المصدر: موقع المنار